مهمة تاريخية للمطروشي في القاهرة وآمال كبرى بالتأهل للأولمبياد - سباح الإمارات يشكر «الخليج الرياضي» على تبني قضيته وتدخل الهيئة لدعمه
22 Mar 2021

مهمة تاريخية للمطروشي في القاهرة وآمال كبرى بالتأهل للأولمبياد - سباح الإمارات يشكر «الخليج الرياضي» على تبني قضيته وتدخل الهيئة لدعمه

انفرجت أزمة سباح المنتخب ونادي الوصل يوسف المطروشي بعد تدخل الهيئة العامة للرياضة وإيفاده إلى معسكر لمدة أسبوعين في جمهورية مصر العربية ثم المشاركة في بطولة مصر الدولية المفتوحة للسباحة المقررة في الفترة من 5 إلى 10 إبريل المقبل، والمعتمدة من الاتحاد الدولي للسباحة «فينا» كبطولة مؤهلة إلى أولمبياد طوكيو.

وغادر المطروشي البالغ من العمر قرابة الـ18 ربيعاً الأحد، حاملاً حلمه الكبير بالتأهل عبر بطولة مصر إلى أولمبياد طوكيو 2021، بعدما وصل رقمه الشخصي إلى 38: 50 ثانية، حققها قبل أيام في بطولة خاصة نظمها له اتحاد السباحة ونادي الوصل على مسبحه في زعبيل، وأصبح على بعد 35 جزءاً من الثانية فقط تفصله عن رقم التأهل 03: 50 ث، ليكون المطروشي أول سباح إماراتي يشارك بأرقامه التأهيلية وليس عن طريق الدعوات التي يوجهها الاتحاد الدولي للمشاركة بغرض الاحتكاك والتواجد الشرفي، علماً بأن الهيئة العامة للرياضة حصلت على الموافقة والتصريح من جهات الاختصاص المعنية بالسماح للمطروشي بالسفر لكونه ضمن فئة دون 18 عاماً الموقوف نشاطها بسبب جائحة كورونا، وعلى اعتبار أن السباح في مهمة وطنية ذات طبيعة سامية تصب في مصلحة رفع علم الدولة في أكبر حدث رياضي عالمي على الإطلاق.

وأعرب السباح الوحيد الذي يملك فرصة التأهل إلى الأولمبياد يوسف المطروشي وهو يغادر حاملاً حلم بلاده وحلمه الشخصي بالتأهل، عن شكره لـ«الخليج الرياضي» على تبنيها دعمه بتسليط الضوء على مشكلته بعدما عانى من الإهمال وعدم مساندته قبل أن تنفرج الأمور بتدخل مباشر من الهيئة العامة للرياضة التي قررت إرساله إلى معسكر في القاهرة، وقال في اتصال هاتفي قبيل المغادرة من مطار دبي: «أنا رياضي إماراتي وقيادتنا الرشيدة علمتنا عدم نسيان الفضل، وأنا اتصلت قبل مغادرتي مباشرة لأقول لن أنسى ما حييت موقف جريدة الخليج معي في احتضانها لي وتبني قضيتي حتى وصلت للانفراجة، كما أشكر الهيئة العامة للرياضة على دعمها لي واستجابتها، واتحاد السباحة ممثلاً في خليفة الكعبي عضو مجلس الإدارة المدير المالي، والذي تبناني بروح الأبوة، ويترأس البعثة التي سترافقني في القاهرة، وأنا على يقين بأن الله سيساندني لأحقق حلم بلادي وحلم أمي بالتأهل إلى الأولمبياد ليكون هديتي لها في عيد الأم».

وأضاف المطروشي: «سأخوض بطولة مصر بفرصتين للتأهل في مسابقتي 100 متر حرة، وأحتاج 35 جزءاً من الثانية فقط، كما سأخوض مسابقة 200 متر حرة أيضاً، والمتبقي لي ثانية ونصف الثانية للتأهل أيضاً»، ويرافق يوسف في معسكره ومشاركته بالقاهرة وفد برئاسة خليفة الكعبي عضو مجلس إدارة اتحاد السباحة المدير المالي، وعلي دياب مدرب المنتخب، ومروان حافظ مساعد مدرب نادي الوصل.

وقال خليفة الكعبي: «كل الشكر والامتنان للهيئة العامة للرياضة على تبنيها دعم السباح المطروشي وإيفاده إلى مصر لخوض معسكر لمدة أسبوعين ثم المشاركة في بطولة مصر الدولية وتحملها جميع التكلفة المالية للمعسكر للمشاركة في بطولة مصر المفتوحة، كما نشكر مجلس دبي الرياضي على فتح أبواب مسبح مجمع حمدان الرياضي لتلقي اللاعب تدريباته في المسبح الأولمبي مما سيساعده على تحقيق رقم التأهل، ولدينا تفاؤل كبير بالعودة بإنجاز تاريخي للمطروشي تصل من خلاله سباحة الإمارات إلى الأولمبياد بالتأهل بالرقم وليس بالدعوة الشرفية».

وتجدر الإشارة إلى أن «الخليج الرياضي» أفرد سلسلة من المتابعات مباشرة للسباح يوسف المطروشي استهلها في 28 نوفمبر عام 2019 بمتابعة تحت عنوان «3 ثوان تفصل السباح المطروشي عن التأهل الأولمبي» قال فيها اللاعب: «ساعدوني لتحقيق حلم أمي برفع علم بلادي في طوكيو»، ووقتها حدد مدربه في نادي الوصل محمد حسن يوسف الذي يدين له اللاعب بالفضل في كل ما وصل إليه من مستوى وضعه على مشارف التأهل للأولمبياد، حدد المطلوب ليتسن له التأهل وتم نشر البرنامج ضمن المتابعة.

وفي هذا الوقت كانت تفصله 3 ثوان و6 أجزاء من الثانية عن رقم التأهل «50.03 ث» في تخصصه 100 م سباحة حرة، بينما رقمه الشخصي وقت النشر «53.09 ث» حققه في بطولة رئيس الدولة ما يعني أن تأهله أصبح مرهوناً بما يقدر بغمضة عين، وفرصته مواتية لو تم احتضانه وجعله مشروع تأهل بذراعيه، وليس ببطاقة دعوة.
واستمرت رحلة مساندة «الخليج الرياضي» لقضية السباح المطروشي في متابعة أخرى نشرت 25 يوليو 2020، وقال بعدما تقطعت به السبل واستمرار معاناته الإهمال (المطروشي: سأتأهل إلى أولمبياد طوكيو بذراعي)، مؤكداً أنه يعيش سباقاً مع الزمن من أجل التأهل بالتدريب يومياً بواقع 6 حصص أسبوعياً في مسبح نادي الوصل تحت إشراف مدرب النادي محمد حسن مع تطبيق الإجراءات الاحترازية المتبعة، مضيفاً: «ما زلت أعاني عدم الاهتمام من الجهات ذات العلاقة بشأن تأهلي لكنني مصرّ على التأهل، وثقتي كبيرة في قدراتي ورغم عدم وجود أي دعم أو تنسيق معي من قبل اللجنة الأولمبية الوطنية أو اتحاد السباحة، وسواء وجد الدعم الذي يقدمه الاتحاد الدولي، أو لم يوجد فسوف أتأهل بذراعي، لأن هدفي الأسمى هو رفع علم بلادي في الأولمبياد»، وبإصرار واصل تطوير رقمه عبر تكثيف تدريباته وزيادتها من 6 إلى 9 حصص أسبوعياً.