
فريدة عثمان لـ«البيان الرياضي»: أجواء المونديال مذهلة
أعربت فريدة عثمان، بطلة مصر وأفريقيا في السباحة، عن سعادتها بالمشاركة في بطولة العالم للسباحة في الأحواض القصيرة (25 متراً) في أبوظبي والتواجد في الحدث العالمي الذي يضم نخبة نجوم العالم في السباحة، مؤكدة أن أجواء البطولة منذ حضورها إلى العاصمة أكثر من رائعة، والتنظيم على أعلى مستوى، إضافة إلى التجهيز العالمي لصالة الاتحاد آرينا التي تستضيف منافسات البطولة.
وتعود فريدة عثمان صاحبة ميداليتين برونزيتين في بطولتي العالم عامي 2017 و2019 للمنافسات بعد مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، إذ تشارك في سباقي 50 متراً و100 متر حرة وفراشة، وتبدأ مشاركتها اعتباراً من اليوم الجمعة.
وقالت فريدة عثمان في حوار خاص مع «البيان الرياضي»: «منذ أن حضرت إلى أبوظبي والأجواء أكثر من رائعة والطقس جميل للغاية، إضافة إلى التنظيم العالمي للبطولة، وصالة الاتحاد آرينا المخصصة للمنافسات والتي تعد الأفضل على الإطلاق ومذهلة من كل الجوانب، وأعتقد أن البطولة ستحقق نجاحاً كبيراً، خصوصاً وأن البطولة تضم أفضل السباحين في العالم».
وأضافت: «أطمح إلى تقديم مستوى أفضل في البطولة التي تعد الأولى لي منذ مشاركتي في أولمبياد طوكيو، وأدخل المنافسات بتركيز شديد من أجل تحسين أرقامي والتعرف على موقفي الحالي قبل بطولة العالم للسباحة في شهر مايو المقبل».
وتابعت: «بالطبع طموحي المنافسة على المراكز الأولى وتحقيق ميدالية في البطولة، وإنجاز لبلدي مصر، ولكن من المهم بالنسبة لي في الوقت الحالي رؤية أرقامي لأن تحسين الأرقام هو من سيمنحني فرصة المنافسة على الميداليات».
وأشارت البطلة المصرية إلى أنها حصلت على راحة عقب مشاركتها في أولمبياد طوكيو الصيف الماضي والتي لم تكن على قدر الطموحات المتوقعة بعد أن ابتعدت بفارق ضئيل عن التأهل إلى نصف نهائي 100 متر حرة، موضحة: «العالم مر بظروف صعبة في العامين الماضيين بسبب ظروف جائحة كورونا، والتي أدت إلى تأجيل الأولمبياد لمدة عام، وبعد إقامتها الصيف الماضي كنت أشعر أنني بحاجة إلى إجازة، ولكني أعود بآمال كبيرة وعزيمة أكبر».
وأضافت: «طويت صفحة الأولمبياد الأخيرة وبدأت التركيز في المرحلة المقبلة من أجل تحقيق أهدافي وتطلعاتي، أشعر أنني قدمت ما علي خلال الأولمبياد ولكن لم يحالفني التوفيق ولكني أركز على بدء صفحة جديدة والخروج بأفضل المكتسبات من بطولة العالم للسباحة في أبوظبي والعمل على تحسين أدائي وتكنيكي لمساعدتي في المستقبل».
مشيرة إلى أن البطولة تشهد مشاركة أسماء عالمية معروفة وأقوى السباحين، ولكنها تسعى للتركيز على أرقامها في المقام الأول وأن تحقق نتائج جيدة في نهاية البطولة.
وترى فريدة عثمان أن السباحة العربية تحسنت كثيراً في الآونة الأخيرة بوجود سباحين مميزين من مصر وتونس والمغرب، حتى في قارة إفريقيا ظهر سباحون مميزون بعد أن كانت جنوب إفريقيا مسيطرة على السباحة في القارة السمراء، لافتة إلى أن هناك العديد من السباحين العرب حققوا أرقاماً جيدة مؤخراً مما يدل على وجود مواهب ولكن تحتاج إلى الاهتمام بها ودعمها بشكل كبير وهو كلمة السر في إعداد بطل عالمي في السباحة، وأتمنى أن أكون ملهمة لكل السباحين الصغار.
يذكر أن فريدة عثمان أثبتت نفسها على الساحة الدولية حينما تأهلت إلى أولمبياد لندن 2012 في سن 17 عاماً فقط، وحازت على الميدالية الذهبية لبطولة العالم للناشئين عام 2011، وحققت برونزيتين في بطولة العالم للكبار، و11 ميدالية في دورات الألعاب الأفريقية، و3 ذهبيات في دورات البحر المتوسط، ونالت جائزة الأنوك كأحسن رياضية في أفريقيا.